نسمع كثيرًا هذه الأيام عن مصطلح “هشاشة العظام”، وأصبح الوعي بصحة العظام في الفترة الأخيرة أكبر من أي وقت مضى ومع هذا الاهتمام المتزايد، ظهرت العديد من التساؤلات حول هشاشة العظام ومن أهمها “هل هشاشة العظام مرض خطير؟”
في هذا المقال، سنساعدك على معرفة الإجابة بصورة مبسّطة وواضحة ونتناول أهم المعلومات حول هذا المرض.
ما هي هشاشة العظام؟
هشاشة العظام تعني أن العظام تصبح ضعيفة وهشة، لدرجة أنها قد تنكسر بسهولة حتى بسبب حركات بسيطة أو سقوط خفيف وقد لا يشعر المصاب بأي أعراض في البداية، لكن مع مرور الوقت، قد تحدث كسور مؤلمة، خاصة في الورك أو العمود الفقري أو الرسغ وهو ما قد يؤدي إلى صعوبات في الحركة وتأثير كبير في الحياة اليومية.
هل هشاشة العظام مرض خطير؟
تعد هشاشة العظام مرضًا خطيرًا، ليس لأنه يُسبب ألمًا مباشرًا في بدايته، بل لأن مضاعفاته قد تكون شديدة وتؤثر بشكل كبير في حياة المصاب بها، وتكمن خطورته في أن الكسور الناتجة عنه قد تُسبب عجزًا دائمًا وخاصة في الحالات التي تصيب الورك أو العمود الفقري، وقد تحتاج إلى تدخل جراحي معقد وفترة طويلة من العلاج، إضافةً إلى ذلك، فإن هشاشة العظام قد تؤثر في نفسية المصاب نتيجة فقدان القدرة على الاعتماد على النفس والشعور بالعزلة أو الاكتئاب نتيجة التقييد الحركي، ما يجعلها أكثر من مجرد مرض جسدي، بل أزمة صحية متكاملة تتطلب تدخلاً مبكرًا.
عوامل تزيد من الإصابة بهشاشة العظام
تشمل عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بهشاشة العظام ما يلي:
- التقدم في العمر.
- نقص فيتامين D والكالسيوم.
- قلة النشاط البدني.
- التدخين.
- استخدام بعض الأدوية مثل الكورتيزون لفترات طويلة.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
وكلما زادت هذه العوامل زادت مخاطر هشاشة العظام، مما يستدعي الانتباه إلى الأعراض المبكرة ومحاولة اكتشاف المرض في مراحله الأولى.
يمكنك قراءة المزيد عن : اسباب هشاشة العظام
أعراض هشاشة العظام
تُعرف هشاشة العظام غالبًا بالمرض الصامت، لأنها لا تُظهر أعراضًا واضحة في المراحل المبكرة ولا يُكتشف المرض عادة إلا بعد حدوث كسر ومع ذلك، قد تظهر بعض العلامات التحذيرية التي تستدعي الانتباه، مثل:
- آلام مستمرة أو متكررة في الظهر، خاصة نتيجة كسور صغيرة في فقرات العمود الفقري.
- انخفاض تدريجي في الطول مع مرور الوقت.
- انحناء في الظهر أو تقوّس القامة.
- سهولة التعرّض للكسور، حتى عند السقوط الخفيف أو القيام بحركات بسيطة.
سبل علاج هشاشة العظام
يهدف علاج هشاشة العظام إلى تقوية العظام وتقليل خطر الكسور وإبطاء تقدم المرض، ويختار الطبيب العلاج بناءً على حالة المريض ودرجة ضعف العظام، ويشمل:
- استخدام أدوية مثل البيسفوسفونات لتقليل فقدان الكتلة العظمية، وأحيانًا يصف الطبيب أدوية أخرى تحفّز بناء العظم.
- تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين D لتعويض النقص وتحسين صحة العظام.
- ممارسة التمارين المناسبة يساعد في تقوية العظام وتحسين التوازن.
- إجراء فحوصات دورية لمراقبة كثافة العظام وتعديل العلاج حسب الحاجة.
ويساعد الالتزام بالعلاج بصورة منتظمة في الحد من تطوّر المرض وتحسين حياة المريض بصورة ملحوظة.
سبل الوقاية من هشاشة العظام
الوقاية من هشاشة العظام تبدأ باتباع نمط حياة صحي منذ وقت مبكر وتشمل مجموعة من العادات التي تساعد في الحفاظ على قوة العظام وتقليل خطر الإصابة، منها:
- تناول غذاء متوازن غني بالكالسيوم وفيتامين D.
- التعرض المنتظم لأشعة الشمس لتحفيز إنتاج فيتامين D في الجسم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الامتناع عن التدخين وتقليل استهلاك الكافيين.
- مراجعة الطبيب بانتظام، خاصة لمن لديهم عوامل خطر.
اتباع هذه الخطوات قد لا يمنع مرض هشاشة العظام تمامًا، لكنه يقلل من فرص الإصابة بشكل كبير ويؤخر ظهور مضاعفاته.
خلاصة القول، وبعد الإجابة على سؤال “هل هشاشة العظام مرض خطير؟”، يتبيّن لنا أن خطورته لا تكمن في الألم المباشر، بل في المضاعفات التي قد تؤثر بشكل كبير في حياة المريض.
وللحفاظ على صحة عظامك، لا تتردد في حجز موعد عبر موقع “غربية كلينيك“، للاستفادة من خبرات نخبة من أفضل أطباء جراحة العظام والمفاصل في مصر، والحصول على تقييم دقيق واستشارة طبية موثوقة.