تمثل جراحة إصلاح الرباط الصليبي طوق النجاة لممارسي الرياضات المختلفة -خاصة كرة القدم-، ممن تعرضوا لإصابة بالغة هتكت الرباط الصليبي ومزقته بصورة كلية.
ورغم نجاح عملية الرباط الصليبي للركبة بالمنظار الكبير من بين الجراحات المختلفة، لا تزال هناك احتمالية لفشل العملية إن لم تُجرى على النحو الأمثل.
في سطور هذا المقال نأخذك في جولة حول أهم أسباب نجاح عملية الرباط الصليبي للركبة بالمنظار والتدخلات الخاطئة التي قد تؤدي إلى فشلها، فتابعوا القراءة بعناية.
نبذة عن عملية الرباط الصليبي للركبة بالمنظار وخطواتها
تمزق وقطع الرباط الصليبي من الإصابات الشائعة خاصة بين الرياضيين، وتتطلب رعاية فائقة وتدخل طبي عاجل لإصلاح الرباط قبل تطور التمزق أو القطع وتحوله إلى خشونة تهلك خلايا الرباط وتتلفه نهائيًا.
ومن بين وسائل علاج إصابات الرباط الصليبي المتعددة لمعت عملية الرباط الصليبي للركبة بالمنظار كواحدة من أكثر وسائل العلاج نجاحًا، لتعدد مزاياها وانخفاض ما يحفها من مخاطر محتملة.
وتُجرى عملية الرباط الصليبي للركبة بالمنظار عبر صنع شقوق جراحية صغيرة لإدخال المنظار والأدوات الجراحية الدقيقة من خلالها نحو مكان الإصابة في رباط الركبة، ومن ثم تشذيب الخلايا المصابة والتالفة، وإعادة الرباط الصليبي لحالته الطبيعية.
أسباب نجاح عملية الرباط الصليبي للركبة بالمنظار
كي تضمن نسب نجاح مرتفعة للجراحة والعودة سريعًا لممارسة رياضتك المفضلة دون ألم، ينبغي عليك التحقق من الآتي:
- اختيار جراح متخصص في عمليات الرباط الصليبي.
- الخضوع للجراحة في مستشفى ذا اسم معروف.
- اتباع تعليمات الطبيب بعد الجراحة.
- الخضوع لجلسات العلاج التأهيلي.
دور الجراح في رفع نسب نجاح عملية الرباط الصليبي للركبة بالمنظار
جميعنا يدرك بالتأكيد أهمية اللجوء إلى جراح ذي خبرة واسعة لضمان نجاح العملية، إلا أن كثيرًا ما نغفل عن مهارته في تشخيص الحالة من البداية لا علاجها فقط.
فالطبيب ذي الخبرة العملية لا العلمية فقط هو مَن يستطيع تشخيص حالتك بدقة واختيار الجراحة المناسبة لحالتك، وهو مَن يستطيع إجراء الجراحة فيما بعد على النحو الأمثل.
أهمية العلاج الطبيعي في التعافي بعد عملية الرباط الصليبي للركبة
لا ينتهي علاج تمزق وقطع الرباط الصليبي بالخضوع للجراحة بالمنظار، إذ توجد مرحلة تكميلية للعلاج تشمل جلسات العلاج الطبيعي، والتي ينبغي للمريض الخضوع لها فور التئام جروح الجراحة.
وتعتمد جلسات العلاج الطبيعي على استخدام بعض الأجهزة الحديثة التي تحفز الأعصاب في القدم المصابة، بالإضافة إلى أداء بعض التمارين الرياضية التي تعزز قوة ومرونة الرباط الصليبي بعد الإصابة.
فوائد أخذ قسط من الراحة بعد العملية
بعد التماثل للشفاء وإتمام جلسات العلاج الطبيعي بالكامل، قد يكون من الأفضل لك أخذ قسط من الراحة في المنزل، خاصة إن كنت من ممارسي إحدى الرياضات التي تتطلب تحريك الساقين باستمرار كرياضة كرة القدم.
وتمنح الراحة لعدة أيام إضافية الأربطة والأوتار الداعمة لمفصل الركبة فرصة التخلص من آثار الجراحة نهائيًا، وإعادة بناء وتعويض جميع خلاياها لتصير أشد وأكثر قوة.
ولا تقتصر فوائد الراحة بعد العملية على الناحية الجسدية فقط، بل لها أثر نفسي بالغ، فبالتأكيد بعد ما مررت به طوال رحلة العلاج ستحتاج إلى فترة تبتعد فيها عن كل الضغوطات ومسببات القلق لتستعيد طاقتك من جديد.
ومما ينبغي التنويه عنه أن ما سبق من أسباب وعوامل تُسهم في رفع نسب نجاح عملية الرباط الصليبي قد تكون نفسها أسباب فشل الجراحة، وذلك في حال إهمال أي منها.
نصائح عند العودة لممارسة الرياضة بعد عملية الرباط الصليبي للركبة بالمنظار
بعد علاج الرباط الصليبي والتماثل للشفاء، قد يسمح الطبيب بعودة المصاب لممارسة رياضته المعتادة من جديد، عندها يجب أخذ عدة أمور في عين الاعتبار:
- العودة لممارسة الرياضة تدريجيًا، فلا يدفعك الحماس والاشتياق لرياضتك المفضلة إلى الضغط على نفسك والأربطة بعد الإجراء.
- الإحماء جيدًا أولًا لتنشيط الجسم والعضلات.
- ارتداء دعامات المفاصل التي تُسهم في تثبيت مفصل الركبة طول فترة ممارسة الرياضة.
- اختيار حذاء رياضي مناسب يمتص الضغط والصدمات ويحمي قدميك.
وختامًا…
إن كنت ترغب في الخضوع لـ عملية الرباط الصليبي للركبة بالمنظار، فننصحك باللجوء إلى مركز غربية لعمل الفحوصات اللازمة والبدء بإجراءات الجراحة.