قبل التعرف علي علاج التهاب وتر أكيلس … يُعدّ وتر أكيلس -وتر العرقوب- أكبر وتر في جسم الإنسان، وتتمثل وظيفته في ربط عضلات الساق الخلفية بعظمة الكعب وتعزيز القدرة على أداء الحركات الأساسية، مثل المشي والركض والقفز والوقوف على أطراف الأصابع.
يتعرض وتر أكيلس للالتهاب أو التمزق مع الإجهاد المتكرر أو التمارين القاسية، مسببًا ألمًا مزعجًا يعيق النشاط اليومي للفرد، ما يدفعه للبحث عن علاج، فما علاج التهاب وتر أكيلس؟ هذا ما نتناوله في المقال التالي.
لماذا يُصاب وتر أكيلس بالالتهاب؟
تتعدد أسباب التهاب وتر العرقوب، ومن أبرزها:
- الإفراط في النشاط الرياضي، خاصةً الجري أو القفز دونَ أداء تمارين الإحماء.
- عدم ارتداء أحذية رياضية مناسبة.
- ضعف عضلات الساق أو تيبس عضلات السمانة.
- التقدم في العمر يُقلل مرونة الأوتار.
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل التهاب المفاصل أو النقرس.
متى ينبغي علاج التهاب وتر أكيلس؟
يستدعي التهاب وتر أكيلس التدخل الطبي في حال ظهور الأعراض التالية:
- ألم في الكعب والكاحل، خاصةً عند الاستيقاظ صباحًا أو بعد النشاط البدني.
- تورم منطقة الكعب.
- تيبس في الكاحل يزول تدريجيًا مع الحركة.
- ألم عند الضغط على الوتر أو الوقوف على أطراف الأصابع.
قد يُهمل بعض الأشخاص الأعراض السابقة، ظنًا باختفائها من تلقاء نفسها دونَ علاج، وإذ بهم يُلاحظون تفاقم الإصابة مع مرور الوقت وحدوث مضاعفات تُهدد قدرتهم على الحركة، فما هي؟!
مضاعفات التهاون في علاج التهاب وتر أكيلس
عدم تلقي العلاج المناسب لالتهاب وتر أكيلس قد يؤدي إلى حدوث المضاعفات التالية:
- التلف، إذ يبدأ الوتر في التدهور تدريجيًا.
- تمزق الوتر، مما يؤدي إلى انفصاله عن عظم الكعب، أو تعرّضه للقطع الكامل.
اقرأ المزيد عن : التهاب وتر اكيلس
ما علاج التهاب وتر أكيلس؟
يختلف علاج وتر العرقوب باختلاف شدة الحالة، ويتدرج ما بين العلاجات التحفظية حتى الجراحة كالآتي:
العلاج التحفظي
يُستخدم في علاج الحالات البسيطة من التهاب وتر أكيلس ويشمل ما يلي:
- الراحة والتوقف عن الأنشطة التي تزيد الضغط على الوتر، مثل الجري وصعود السلالم.
- وضع كمادات الثلج على المنطقة المصابة عدّة مرات يوميًا، لتقليل الالتهاب والتورم.
- ارتداء الأحذية الطبية أو دعامات الكعب؛ للحد من الضغط على الوتر.
- ممارسة بعض التمارين، وتعدّ أفضل تمارين لعلاج التهاب وتر أكيلس هي تمارين إطالة عضلة السمانة والتوازن؛ فهي تقوي عضلات القدم والكاحل.
- تناول الأدوية، وتشمل أدوية علاج التهاب وتر أكيلس مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين والنابروكسين.
العلاج بالحُقن الموضعية
قد يوصي الطبيب في بعض الحالات بحَقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)؛ لتعزيز التئام الوتر أو حَقن مضادات الالتهاب لتخفيف الألم.
العلاج الجراحي
يُوصى به في الحالات المزمنة أو التي حدث بها تمزق جزئي أو كلي في الوتر، فهو يهدف إلى إصلاح الأنسجة المتضررة أو إعادة بناء الوتر.
تعرف علي: العلاج الطبيعي بعد العمليات الجراحية
كم يستغرق علاج وتر أكيلس؟
تختلف المدة على حسب شدة الالتهاب والعلاج المستخدم كما يلي:
- الحالات البسيطة: قد يتحسن المصاب في غضون 4 إلى 6 أسابيع بالعلاج التحفظي.
- الحالات المزمنة أو المصحوبة بتمزق: تستغرق مدة علاج قطع وتر أكيلس نحو 3 إلى 6 شهور وقد تصل أحيانًا إلى 9 شهور، إذ تتطلب الجراحة وقتًا أطول للتعافي الكامل.
نصائح لتجنب التهاب وتر أكيلس بعد العلاج
بعد علاج التهاب وتر أكيلس، ينبغي اتباع النصائح التالية لتجنب تكرار الإصابة:
- الإحماء الجيد قبل أداء التمارين.
- ارتداء أحذية رياضية داعمة.
- التدرج في ممارسة الرياضة وتجنب أداء التمارين عالية الشدة فجأة.
- الالتزام بتمارين الإطالة بعد النشاط البدني.
الخلاصة..
ورغم أن الألم الناتج عن التهاب وتر أكيلس قد يكون بسيطًا في البداية، يتحول إلى مشكلة مزمنة إذا أُهمل، لذلك ينصح باستشارة الطبيب سريعًا عند معاناة أعراض الالتهاب السابق ذكرها، لتحديد العلاج المناسب.
إذا كان لديكم استفسارات أخرى عن علاج التهاب وتر أكيلس، يمكنكم التواصل مع غربية كلينك عبر الأرقام الموضحة أمامكم في الموقع الإلكتروني.
اقرأ ايضا: علاج اصابات الملاعب