يُعدّ التهاب المفاصل إحدى الحالات الشائعة لا سيما بين الذين تجاوز عمرهم الـ 50 عامًا، وقد تحدث في وقت أبكر من ذلك، مسببةً عديدًا من الأعراض المؤلمة التي تجعل أداء أبسط المهام اليومية أمرًا صعبًا.
ويُمكن علاج التهاب المفاصل بوسائل مختلفة وفعالة، ولكن هل يوجد علاج سريع لالتهاب المفاصل؟ نُجيبكم عن هذا السؤال خلال مقالنا اليوم.
ما أنواع التهاب مفاصل الجسم؟
يؤثر التهاب المفاصل في أي مفصل من الجسم، بما في ذلك اليدين وأسفل الظهر والكاحلين والكتفين ومفصل الركبة، ويوجد حوالي 100 نوع مختلف من التهاب المفاصل، أكثرهم شيوعًا ما يلي:
- الالتهاب المفصلي العظمي الذي يتسبب في تلف الغضاريف الموجودة في المفاصل، والمسؤولة عن تسهيل الحركة وامتصاص الصدمات.
- التهاب المفاصل الروماتويدي الناتج عن مُهاجمة الجهاز المناعي لمفاصل الجسم على أنها جسم غريب يريد القضاء عليه.
- النقرس، ويُعدّ أكثر الأنواع انتشارًا ويحدث بسبب تراكم حمض اليوريك في الدم.
ما أعراض التهاب المفاصل التي تستدعي زيارة الطبيب؟
يُشبه الجسم النظام المتكامل التي تعمل جميع أجزائها في تناغم تام، وأحد أهم هذه الأجزاء هي المفاصل التي تربط عظام الجسم المختلفة ببعضها، لذا عندما تتلف تلك المفاصل يُعاني الفرد من أعراض كثيرة تؤثر في قدرته على الحركة وممارسة حياته بصورة طبيعية، منها:
- مُعاناة ألم في المفاصل.
- تيبس المفصل.
- التورم.
- الاحمرار.
- ارتفاع درجة حرارة الأجزاء القريبة من المفصل.
وتتفاوت حدة ظهور أعراض التهاب المفاصل من شخص لآخر حسب نوع الالتهاب ومدى شدته والمفصل المُصاب، وعامةً نود تنبيهك -عزيزي القارئ- بضرورة الذهاب إلى طبيب العظام فور مُلاحظة هذه الأعراض لديك، لتجنب تلف المفاصل وحمايتها من التدهور.
ما الفحوصات الطبية المطلوبة لتشخيص التهاب مفاصل الجسم؟
تعتمد الفحوصات الطبية المطلوبة لتشخيص التهاب مفاصل الجسم على الأعراض التي يعانيها المريض، وتتضمن هذه الفحوصات ما يلي:
- الفحص داخل العيادة: يُجري الطبيب فحصًا كاملًا لمفاصل المريض، لتحديد المُصاب منها عن طريق البحث عن أعراض الالتهاب السابق ذكرها.
- الأشعة السينية: يخضع المريض للفحص بالأشعة السينية، لأنها تساعد على معرفة مدى تلف المفاصل والعظام حولها.
- الرنين المغناطيسي: يُعطي صورًا مفصلة لأنسجة المفاصل اللينة، بما يتضمن الغضاريف والأوتار، والأربطة كذلك.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: خلال هذا الفحص يستخدم الطبيب موجات صوتية عالية التردد لفحص أجزاء المفاصل بعناية.
ذلك إلى جانب إجراء اختبارات الدم من أجل معرفة مستوى حمض اليوريك في الدم، لتحديد ما إذا كان التهاب المفاصل ناتجًا عن الإصابة بالنقرس أم لا.
ما وسائل علاج التهاب المفاصل؟
أكثر أنواع التهاب المفاصل تكون مزمنة، لذا لا يوجد علاج نهائي لها، ولكن هناك بعض العلاجات التي تُساعد على تخفيف الأعراض وتحسين حياة المرضى.
ويُقرر الطبيب بعد خضوع المريض للفحص الطبي الدقيق وسيلة العلاج المناسبة بناءًا على نوع التهاب المفصل وشدته، إذ توجد وسائل عديدة للعلاج، منها:
الأدوية
تُعدّ الأدوية الخط الأول لعلاج التهاب المفاصل، إذ تُساعد على تقليل حدة التهاب المفاصل ومنع تفاقمه ومن أبرز أنواعها ما يلي:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- الأدوية المضادة للالتهاب (الكورتيكوستيرويدات) وتسهم بدرجة كبيرة في شعور المريض بالتحسن وإبطاء عملية تلف المفاصل، ومن أشهرها حُقن الكورتيزون.
- الأدوية المضادة للروماتويد المُخصصة، لمنع تفاقم التهاب المفاصل الروماتويدي وحماية جميع مفاصل وأنسجة الجسم من التلف.
العلاج الطبيعي
يهدف العلاج الطبيعي إلى تقوية العضلات المحيطة بالمفاصل، ما يساعد على دعمها وتقليل الضغط عليها، كذلك يُحسن من نطاق حركتها ويمنع تيبسها.
الجراحة
يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي في حالات التهاب المفاصل الحاد التي لم يُفلح معها العلاج التحفظي السابق، ومن أكثر العمليات المستخدمة في هذا الصدد ما يلي:
- التثبيت (دمج المفاصل): تُجرى العملية لدمج عظام المفصل معًا لتكون جزءًا واحدًا صلبًا، وهذه العملية تستخدم لعلاج التلف الذي يحدث في فقرات العمود الفقري ومفصل الكاحل.
- استبدال المفاصل: في حالة تلف المفصل تمامًا، يستبدله الطبيب بمفصل آخر اصطناعي ليؤدي وظيفته في الحركة.
هل تستخدم نفس الوسائل في علاج التهاب مفصل الركبة؟
رُغم فاعلية الوسائل السابقة في العلاج، ما زال هناك سؤال يُراود المرضى “هل تُستخدم الوسائل السابقة في علاج التهاب مفصل الركبة أيضًا أم أنها مخصصة لمفاصل معينة؟” والإجابة هي نعم، فالتهاب الركبة -كما ذكرنا- نوعًا من أنواع التهاب المفاصل.
هل يوجد علاج سريع لالتهاب المفاصل؟
غالبًا ما يبحث المرضى عن علاج سريع لالتهاب المفاصل يخلصهم من أعراضه المؤلمة، وذلك لعدم وجود علاج نهائي له.
لكن انتبه! فالرغبة في الشفاء السريع قد تكون مضللة، فقد يستغل البعض ذلك الأمر ويصف وصفات أعشاب أو أدوية دون استشارة طبية.
وفي هذا الصدد ننوه أن أخذ هذه الأدوية دون وصفة طبية قد يؤدي إلى مشكلات صحية عديدة في الجهاز الهضمي، ناهيك عن آثارها الجانبية الأخرى، لذلك يجب استشارة الطبيب ليصف لك أفضل دواء لعلاج خشونة المفاصل.
ويُمكن تقليل ألم التهاب المفاصل خلال مدة قصيرة عن طريق تطبيق الكمادات الباردة أو الدافئة على المفاصل المُصابة، واستخدام العصا والمقاعد المرتفعة، لمنع الضغط الزائد على المفاصل وتحسين معدل حركتها.
وهذا ملخص لأهم ما نود ذكره في مقالنا بعنوان “هل يوجد علاج سريع لالتهاب المفاصل؟”.
عيادات غربية، أفضل عيادات لعلاج التهاب المفاصل في مصر
يحتاج علاج التهاب المفاصل طبيبًا محترفًا يُشخص حالة المريض بدقة، ليصف الإجراء العلاجي المناسب له تبعًا لنوع التهاب المفصل المٌصاب به وشدته، ومن أفضل الأطباء المتخصصين في العلاج بكافة أنواعه أطباء عيادات غربية التي يرأسها الدكتور السيد عبد الوهاب غربية، استشاري جراحة العظام والمفاصل.
وفي ختام مقالنا الذي أجبنا فيه عن سؤال “هل يوجد علاج سريع لالتهاب المفاصل؟”، نُوصيك بزيارة عيادات غربية للخضوع إلى التشخيص والعلاج المناسبين لحالتك باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية.
أقرا كذلك عن
ما سبب الم المفاصل ومتى يستدعي استشارة الطبيب؟
تمارين لخشونة مفصل الحوض.. احتفظ بصحتك رغم المرض
المصادر: