كونك غير رياضي لا يعني أنك في أمان من إصابات الرباط الصليبي، فرغم أنها بالفعل شائعة بين الرياضيين، قد تصيب الأشخاص العاديين في أثناء ممارسة أنشطتهم اليومية أيضًا بسبب بعض الحركات الخاطئة والمفاجئة أو التعرض لصدمة مباشرة على الركبة إثر السقوط من مكان مرتفع أو التعرض لحادث.
ولعلك تتساءل الآن عن أعراض قطع الرباط الصليبي التي تُباغت المصاب خلال الساعات الأولى من الإصابة وعلى المدى الطويل، وهو ما خصصنا حديثنا في هذا المقال لتناوله تفصيلًا.
أعراض قطع الرباط الصليبي خلال اللحظات الأولى بعد الإصابة
في اللحظات الأولى بعد قطع الرباط الصليبي عادة ما يعاني المرضى أعراضًا عنيفة نسبيًا، لعل أبرزها:
- ألم شديد في الركبة.
- صوت طرقعة يصدر من الركبة بعد الإصابة مباشرة وعند محاولة تحريكها.
- تورم كبير في الركبة؛ نتيجة ارتشاح السوائل حول الرباط المتمزق.
- عدم القدرة على المشي على الركبة المصابة؛ بسبب الألم وعدم الثبات.
من الجيد أن معظم الأعراض تتلاشى تدريجيًا في غضون بضعة أسابيع من الإصابة، ولكن يستمر بعضها مع المريض حتى حصوله على الرعاية الطبية اللازمة لإصلاح تمزق أو قطع الرباط الصليبي.
أعراض قطع الرباط الصليبي على المدى الطويل
لعل أبرز أعراض الرباط الصليبي للركبة التي تستمر في إزعاج المريض على المدى الطويل هو الإحساس بعدم ثبات الركبة، خاصة عند القيام بحركات تستدعي تغيير الاتجاه المفاجئ أو الالتفاف.
ويُعبر المريض عن هذا العرض بلفظ شهير وهو “خيانة الركبة له”، بمعنى أن الركبة لم تعد تمنحه التوازن والثبات السابق عند الحركة في كافة الاتجاهات.
ومن منطلق الإجابة عن سؤال “ما هي أعراض الرباط الصليبى؟” وجب علينا التنويه أن حدة هذه الأعراض تختلف بين مريض وآخر حسب مجموعة من العوامل، أهمها:
- حجم القطع أو التمزق وموقعه.
- نوع الرباط المصاب، إذ تختلف حدة أعراض الرباط الصليبي الجانبي عن الأمامي والخلفي.
- سن المريض ووزنه ومستوى لياقته البدنية.
ولذلك عند حدوث قطع في الرباط الصليبي لا يعتمد جراحو العظام في تشخيصهم للمرض على الأعراض فقط، بل يلجأون إلى أساليب فحص أكثر تقدمًا لاستعراض حالة المفصل ككل من الداخل
أعراض تمزق الرباط الصليبي غير كافية لتشخيص حجم الإصابة!
من منطلق أن أعراض قطع الرباط الصليبي غير كافية لتشخيص الإصابة، يعتمد الجراحون على الأساليب الآتية لترشيح مرضاه إلى أنسب الأساليب العلاجية.
من أهم هذه الأساليب:
- الفحص السريري، والذي يقيم خلاله الطبيب حركة المفصل ومدى ثباته من خلال اختبارات معينة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يستعرض صورة مفصلة للمفصل من الداخل ويكشف مكان القطع وحجمه وحالة الأنسجة المحيطة به.
بالانتهاء من هذه الفحوصات يضع الطبيب خطة علاج الرباط الصليبي اللازمة لإعادة المريض إلى مستوى لياقته المعتاد.
هل يمكن التعايش مع أعراض قطع الرباط الصليبي الأمامي دون علاج؟
بالطبع لا يمكن التعايش مع أعراض قطع الرباط الصليبي دون علاج، فقد تسبب حركة المفصل المضطربة على المدى الطويل تشوهات في سطح المفصل ما ينتج عنه إصابة المريض بخشونة الركبة.
ولكن يمكن علاج قطع الرباط الصليبي دون تدخل جراحي في حالات معينة، أشهرها كبار السن ومرضى السمنة ومن يمتلكون نمط حياة رتيب لا يُحتم عليهم القيام بمجهود بدني شاق أو التحلي بلياقة بدنية عالية، ففي تلك الحالات من شأن بعض الأدوية وأساليب العلاج الطبيعي منحهم القدرة الكافية على الحركة بمرونة وسلاسة.
متى يجب علاج أعراض إصابة الرباط الصليبي جراحيًا؟
إذا كان المريض رياضيًا ويرغب في العودة إلى الملاعب سريعًا أو كان شخصًا عاديًا ولكن تحتم عليه طبيعة حياته القيام بمجهود بدني شاق فلا بد من إخضاعه لعملية إعادة بناء الرباط الصليبي لاستعادة توازن وثبات مفصل الركبة بالكامل وممارسة حياته وعمله كما هو الحال قبل الإصابة.
اطلع على مزيد من المعلومات عن وظيفة الرباط الصليبي دوره في ثبات مفصل الركبة من خلال زيارة الرابط التالي: ما هو الرباط الصليبي.
في نهاية حديثنا عن علامات الرباط الصليبي وأشهر أساليب علاجه، نستنتج أن إصابات الرباط الصليبي ليست بالخطورة التي يروج لها البعض أو يفزع لها المرضى، بل يمكن علاجها ببساطة والتعافي منها بأمان بشرط الحصول على استشارة طبية عاجلة بعد الإصابة مباشرة، واللجوء إلى جراح عظام خبير في إصابات الرباط الصليبي بمختلف أنواعها.
ومن منطلق الحديث عن خبراء جراحة العظام والمفاصل في مصر نرشح لكم الدكتور السيد غربية -استشاري جراحات العظام والمفاصل وإصابات الملاعب بالقوات المسلحة- صاحب الفضل بعد الله -عز وجل- في تعافي آلاف الرياضيين وغيرهم من إصابات الرباط الصليبي بأمان دون مضاعفات.
للحجز والاستفسار عن مواعيد الدكتور السيد غربية يمكنكم التواصل عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.